ما معني كلمة إبليس؟ (المعنى اللغوي والديني لكلمة إبليس)
هل تساءلت يومًا عن معنى كلمة “إبليس”؟ من هو هذا الكائن الذي ذُكر كثيرًا في القرآن والسنة؟ ولماذا اختير له هذا الاسم تحديدًا؟ في هذا المقال، سنغوص سويًا في أصل الكلمة، معناها في اللغة، وموقعها في القرآن الكريم، مع توضيح الفرق بينها وبين الشيطان. استعد لاكتشاف معلومات قد تسمع بها لأول مرة!
معنى كلمة إبليس في اللغة العربية
كلمة “إبليس” ليست عربية الأصل في الغالب، بل هي معرّبة، ويرجح العديد من علماء اللغة أن أصلها يوناني أو سرياني، مأخوذة من الكلمة اليونانية القديمة diabolos، والتي تعني: “المشتكي” أو “المتهم”.
أما في اللغة العربية، فالكلمة ترتبط بالجذر (بَلَسَ)، الذي يعني:
- يئس، و
- انقطع رجاؤه.
ولذلك، يُقال: أبلس الرجل إذا يئس وانقطع أمله. وعلى هذا، فإن “إبليس” هو اسم على وزن “إفعيل”، يُراد به: الذي يئس من رحمة الله.
🔹 قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: “إبليس: اسم أعجمي، قيل: مشتق من أبلس، أي يئس.”
المعنى الشرعي لكلمة إبليس
في السياق الإسلامي، إبليس هو أول من عصى الله من الجن، وأصبح رمزًا للكبر والعصيان والضلال. وقد رفض السجود لآدم عندما أمره الله بذلك، فطُرد من رحمة الله.
قال الله تعالى:
“قال ما منعك أن تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين”
(سورة الأعراف: 12)
وهنا يظهر سبب الاسم، إذ إن إبليس يئس من العودة إلى رضا الله، وأقسم على إضلال البشر من بعده:
“قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم”
(سورة الأعراف: 16)
لماذا سُمّي إبليس بهذا الاسم؟

هناك تفسيرات متعددة، منها:
- لأنه يئس من رحمة الله، كما ذكرنا.
- لأنه بلس، أي سكت عند الحُجّة ولم يجد ردًا.
- لأنه أُبلِس من الجنة، أي طُرد منها.
كل هذه المعاني تعزز من رمزية الاسم، فهو ليس مجرد اسم، بل صفة لحالة الكائن: الكِبر، والعصيان، واليأس من المغفرة.
إذن، كلمة “إبليس” ليست مجرد اسم بل هي رمز لليأس، والتمرد، والانقطاع عن الخير. من خلال هذا الاسم، يعكس لنا القرآن الكريم حقيقة الكائن الذي أصر على الكِبر والعصيان، فكان جزاؤه اللعنة والطرد من رحمة الله.
هل سبق لك أن تأملت في أسماء أخرى وردت في القرآن؟ وهل تعرف أن إبليس كان اسمه عزازيل قبل أن يخرج من رحمة الله ؟ شاركني رأيك أو سؤالك، وسأكون سعيدًا بالإجابة.
مراجع
- القرآن الكريم: عدة مواضع، منها الأعراف، ص، الكهف.
- المكتبة الشامله
- ويكيبديا