ما سبب تحريم الوشم في الاسلام
تحريم الوشم في الإسلام يعود إلى عدة أسباب شرعية وأخلاقية، وقد وردت نصوص صريحة تدل على ذلك. إليك الأسباب بالتفصيل:
1. دليل التحريم من السنة النبوية
ثبت في صحيح البخاري ومسلم أن النبي ﷺ قال:
“لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ” (متفق عليه).
وهذا الحديث يدل على حرمة الوشم لأن اللعن في الشريعة لا يكون إلا على أمر محرم وكبير من الكبائر.
2. تغيير خلق الله
- الوشم يعتبر تغييرًا دائمًا لخلق الله، وهذا مذموم في الإسلام، كما جاء في القرآن الكريم عن قول الشيطان: “وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ” (النساء: 119).
- التغيير الدائم مثل الوشم مختلف عن التزيين المؤقت مثل الحناء، لأنه لا يزول بسهولة.
3. التشبه بالكفار وأهل الفسوق
- الوشم كان منتشرًا عند الكفار والمشركين، والإسلام ينهى عن التشبه بهم.
- قال النبي ﷺ: “من تشبه بقوم فهو منهم” (رواه أبو داود وصححه الألباني).
4. الضرر الصحي
- الوشم قد يسبب أضرارًا صحية مثل:
- التهابات جلدية وحساسية.
- نقل العدوى بسبب الإبر الملوثة.
- مشاكل في إزالة الوشم لاحقًا.
- الإسلام ينهى عن الإضرار بالنفس، كما في قوله ﷺ: “لا ضرر ولا ضرار” (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
5. اللعن يدل على شدة التحريم
- اللعن في الحديث يدل على أن الوشم من الكبائر، وليس مجرد مكروه أو محرم تحريمًا خفيفًا.
هل الوشم الدائم يختلف عن المؤقت؟
- الوشم الدائم محرم بالإجماع.
- الوشم المؤقت (مثل الحناء أو التاتو الذي يزول بعد فترة) يجوز بشرط:
- ألا يكون فيه صور محرمة.
- ألا يشبه الوشم الدائم.
هل يجوز إزالة الوشم؟
- إذا كان ممكنًا إزالته دون ضرر كبير، فالأفضل ذلك للتوبة.
- إذا كان إزالته مضرة أو مكلفة جدًا، فيكفي الاستغفار والتوبة.
الخلاصة
الوشم محرم في الإسلام لأنه تغيير لخلق الله، فيه ضرر صحي، وتشبه بالكفار، وقد ورد فيه لعن صريح في السنة النبوية. أما الوشم المؤقت الذي يزول، فهو جائز بشروط.
المصادر